الاثنا عشرية في الصلاة اليومية
9 أيام مضت
بحوث اسلامية
72 زيارة
الحادي عشر: الدعاء في مواضعه بالمأثور، فعند القيام إلى الصلاة ما تضمنته صحيحة معاوية بن وهب: ” اللهم إني أقدم إليك محمدا صلى الله عليه وآله بين يدي حاجتي، وأتوجه به إليك، فاجعلني به وجيها عندك في الدنيا والآخرة، ومن المقربين، اجعل صلواتي به مقبولة، وذنبي به مغفورا، ودعائي به مستجابا، إنك أنت الغفور الرحيم ” (120).
وبين الأذان والإقامة جالسا: اللهم اجعل قلبي بارا (121)، وعيشي قارا، ورزقي دارا (122)، واجعل لي عند قبر رسولك صلى الله عليه وآله مستقرا وقرارا.
وتجزئ الحمدلة، والسجدة كما في موثقة الساباطي (123).
وفي التكبيرات السبع الافتتاحية: الأدعية الثلاثة التي تضمنتها حسنة الحلبي: فالأول بعد الثالثة: ” اللهم أنت الملك الحق لا إله إلا أنت سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي ذنبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت “.
(١٢٠) الكافي ٣: ٣٠٩ حديث ٣ باب القول عند دخول المسجد، الفقيه ١: ١٩٧ حديث ٩١٧، التهذيب ٢: ٢٨٧ حديث ١٤٤٩.
(١٢١) في هامش ” ض ” و ” ش “: أي مطيعا محسنا، وعيشي قارا فيه تفسيرات ثلاث: الأول: أن يكون المراد عيشا قارا، أي: غير محتاج إلى السفر والتردد في تحصيله. الثاني: أن يراد بالقار: المستمر غير المنقطع. الثالث: أن يراد عيشا قارا لعين، أي: يكون فيه قرة العين، أي: الفرح والسرور، وأصل قرة العين مأخوذ من القر وهو البرودة، فإن العرب تزعم أن دمع الباكي من السرور بارد، ودمع الباكي؟ من الغم والهم حار، فالدعاء مستند بقولهم: أقر الله عينك، بمعنى: سرك الله وأوجب ذلك الفرع ” منه دام ظله “.
(١٢٢) في هامش ” ض ” و ” ش “: الدار: الكثير الذي يزيد ويتجدد شيئا فشيئا، من قولهم: در اللبن إذا زاد وكثر جريانه من الضرع، والمستقر والقرار قيل: هما مترادفان، والأولى أن يراد بالمستقر المكان والمنزل، وبالقرار المكث فيه، ونقل عن شيخنا الشهيد قدس الله روحه أن المستقر في الدنيا والقرار في الآخرة، واختص المستقر بالدنيا لقوله تعالى: (ولكم في الأرض مستقر) والقرار بالآخرة لقوله تعالى: (وإن الآخرة هي دار القرار)، واعترض عليه بأن القبر لا يكون في الآخرة، وأجيب بأن المراد بالآخرة ليس ما بعد القيامة بل ما قبلها، أعني أيام الموت. والمراد: أن يكون مسكنه في الحياة ومدفنه بعد الممات في المدينة المقدسة، وفي بعض الروايات: ” واجعل لي عند رسولك ” من دون ذكر القبر، والظاهر أن كلام شيخنا الشهيد مبني على ما في هذه الرواية، فلا حاجة إلى ذلك الجواب ” منه مد ظله “.
(١٢٣) الفقيه ١: ١٨٥ حديث 877.
(٤٣)
والثاني بعد الخامسة: ” لبيك وسعديك، والخير في يديك، والشر ليس إليك، والمهدي من هديت، لا ملجأ منك إلا إليك، سبحانك وحنانيك (124)، تباركت وتعاليت، سبحانك رب البيت “.
والثالث بعد السابعة إحرامية كانت أو غيرها: ” وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، حنيفا (125) مسلما، وما أنا من المشركين، إن صلواتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ” (126).
وفي الركوع ما تضمنته صحيحة زرارة: ” اللهم لك ركعت، ولك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وأنت ربي، خشع لك سمعي وبصري وشعري وبشري ولحمي ودمي ومخي وعصبي وعظامي وما أقلته قدماي (127)، غير مستنكف ولا مستكبر، ولا مستحسر، ثم يقول: سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثا ” (128).
وفي السجود ما تضمنته حسنة الحلبي: ” اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، وعليك توكلت وأنت ربي، سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره، الحمد لله رب العالمين، ثم يقول: سبحان ربي الأعلى وبحمده
(١٢٤) في هامش ” ض ” و ” ش “: الحنان بتخفيف النون: الرحمة، وبتشديدها: ذو الرحمة، ومعنى سبحانك وحنانيك: أنزهك عما لا يليق بك تنزيها، وأنا أسألك رحمة بعد رحمة فالواو للحال ” منه مد ظله العالي “.
(١٢٥) في هامش ” ض ” و ” ش “: الحنيف: المائل عن الباطل إلى الحق ” منه مد ظله “.
(١٢٦) الكافي ٣: ٣١٠ حديث ٧ باب افتتاح الصلاة والحد في التكبير….، التهذيب ٢: ٦٧ حديث ٢٤٤.
(١٢٧) في هامش ” ض ” و ” ش “: وما أقلته قدماي: من قبيل عطف العام على الخاص، معناه: ما حملته قدماي، والاستنكاف هو المعبر عنه بالفارسية بقولهم: ننگ داشتن، وبالعربية: بالأنفة، والاستكبار: طلب الكبر من غير استحقاق، والاستحسار بالحاء والسين المهملتين: الإعياء والتعب، والمراد: إني لا أجد من الركوع والخشوع تعبا، ولا كلالا، ولا مشقة، بل أجد لذة وراحة ” منه دام ظله “.
(١٢٨) الكافي ٣: ٣١٩ حديث ١ باب الركوع وما يقال فيه، التهذيب ٢: ٧٧ حديث 289.
(٤٤)
2025-08-10